حلوتي السمراء خلف تلك النافذه.

( كم هي جميله تلك الفتاة التي أصابها المرض ولم تستطع الخروج من منزلها
حبيبتي الصغير .. كم كنت اتمنى ان تستعيدي عافيتك .. و تعود تلك الأيام عندما كنت تجلسين تحت أغصاني وتقرأي كتابا و عندما كنت تتسلقي جذعي و تغني و تلعبي معي ..
آه على تلك الأيام .. أصبحت ابكي بمفردي لا احد يهتم بك صغيرتي الحبيبه .. أتمنى لو كنت أحد العصافير المغردة فوق أغصاني .. لأطير نحوك وأخذك لعالم جميل ..

يا فتاتي التي تجلس على السرير الأبيض ..خلف تلك النافذه المغطاة بأحزانك .. تعالي هنا تعالي و العبي .. تعالي وغني .. تعالي فإن نهايتي أقتربت

الشتاء قارص البروده .. و لقد أغلقتي النافذه التي كانت الوسيله الوحيده لأراك .. صرت وحيده .. وحيده بلا رفيق .. تركتني العصافير .. تركْتِنِي أنت هنا في وسط الثلج الأبيض ليغطيني ويجعلني باردة بيضاء مثله ..

يا حلوتي السمراء .. أحبك جدا .. لقد أسعدتني جعلتني شجره مثمره تحيط بها عصافير السعاده .. ولكن .. إن كانت هذه الحياة تسعدنا فهي أيضا تحزننا ..

ستتيبس أغصاني قريبا .. ولن استطيع أن اثمر مجددا .. و سأصبح شجره حزينه وقديمه .. تحيط بها الذكريات ..
عندها تعالي يا صديقتي .. وخذي أغصاني و ضعيني في مدفأتك القديمه

لتتدفئي بي وأراك مبتسمة أمام أغصاني السعيده المشتعله